مفاجأة الأربعاء

دخلت جائزة أفضل لاعب آسيوي (تحمل اسم السعودي عبدالله الدبل)، في خطوات متسارعة تقترب من لحظة التتويج، فيما بين توقعات وترشيحات وإيمان بنظرية المؤامرة، التي أبعدت مثلا يونس محمود وأعادته في نفس الوقت، وقربت القحطاني وزاحمته بنشأت أكرم.. وقس على ذلك، وسط ( مباراة ) إعلامية تجاوزت مدتها الزمنية الوقت الضائع بكثير.
- والأربعاء ستأتي المفاجأة، والأربعاء كفيل بإشعال فتيل الصحافة العربية والآسيوية من جديد، بل والفضائيات، وبتلك الصورة الذهنية التي رافقت حفلة (خلفان).. وهذا طرح، فيما الآخر يذهب إلى كون الجائزة أكثر تنظيما هذه المرة، وجمع النقاط فيها دقيق بعد هزة (خلفان) تلك، وبالتالي يجب أن تذهب لمن يستحق.
- الطرح الثالث يشير إلى (سعودية ) الجائزة.. من مسمى، ومن حاصد للقب يجب أن يكون سعوديا، وبين كل هذه التأويلات يقع الاتحاد الآسيوي بين سندان من معه ومطرقة من ضده، وقد يكون الاتحاد الآسيوي قدم ما يهز صورته الذهنية لدى الرياضيين في آسيا في فترة سابقة على إثر تلك (المنعطفات) التي شهدتها مراحل التأسيس للجائزة، ثم طرق الاختيار، ثم عدم وضوح آلية كسب الجائزة والتتويج، ومن هنا لازلت النسخة الجديدة تعاني من إرهاصات مرحلة بأكملها.
- ما يعني أن جائزة الأربعاء المقبل ستشكل منحى مختلفا في (القيمة) المعنوية لها وفي مصداقية الاختيار، وهل ذهبت لمن يستحق أم لا، ومع ذلك لابد أن ترافق (الحفلة) طبول تقرع ضد الضد ومع المع، كون الإعلام العربي سيلف الفائز في ورق (سولفانة)، سلبا وإيجابيا، واحتفالا، ونكاية، وعدم نكاية، وكأنه هو المنتصر لنجمه أو الخاسر مع نجمه.
- والذي أخشى منه أن يكون الخبر (سُرب)، وأوعز لحامله بالنشر يوم ( الأربعاء) وبنفس طريقة (خلفان العريس)، علما بأنني أقف جنبا إلى جنب من واقع الحرفة الصحافية أن المجلة أو الصحيفة (الصاحية) أو حتى الفضائية أفضل من تلك الساكنة التي تكتفي فقط بالدخول في مهاترات مع زميلات لها كونهم سبقوها بنشر الخبر.
- غير أن الوضع هنا مختلف، كون عملية التسريب التي قرأنها في الجائزة المنصرمة كانت (واضحة) ومكشوفة وبتفاصيل التفاصيل، ما يعني ألا نفاجأ هذه المرة بتكرار (السيناريو)، ما يؤكد تورط الاتحاد الآسيوي في مثل هذا (التسويق) الإعلامي لجوائزه بطرق غير موفقة، وحتى لو كان من (نريد)، لامن نرى أنه (بالنظام) استحق السبق.
-وما أخشاه أيضا (ولن أتفاجأ منه)، أن تكون عملية وجود اللاعب السعودي في الجائزة من باب التسويق، وإعطائها بعدا إعلاميا أكبر، فيما يكون الفائز آخر جاء من أصل الترتيب الثالث (وفجأة).. كما حدث مع خلفان القطري، أقول أتمنى أن لا يحدث ذلك، لاسيما ونحن نعلم أن يونس محمود لم يحقق ما يجب أن يؤهله للحصول على الجائزة (نقطيا)، فيما الصراع بين ياسر ونشأت، وسط غالبية ترجح كفة السعودي ياسر للظفر بالجائزة، أقول أتمنى .. وأحلم أن تسير الجائزة في مسارها الصحيح (تتويجا) و(إعلاما) ودعما للاعب الذي يستحق وليس اللاعب الذي نريد فقط .. إلى اللقاء .