أجّل الاتحاد الإيطالي لكرة القدم مباراتي إنتر ميلان حامل اللقب وروما وصيفه مع ضيفهما لاتسيو وكالياري ضمن المرحلة الثانية عشرة من الدوري المحلي بعد مقتل أحد مشجعي لاتسيو يوم الأحد على يد شرطي في إحدى الاستراحات المحاذية للطريق السريع المؤدي إلى ميلانو، فيما أجبرت جماهير أتلانتا الحكم على إيقاف لقاء فريقهم مع ميلان احتجاجاً على ما حصل.
واعترف عمدة أريتسو (وسط غربي البلاد) فينتشينزو جاكوبي أن مقتل مشجع لاتسيو حصل عن طريق الخطأ على يد أحد أعضاء شرطة البلدية، معتبراً أن ما حصل يعتبر "خطأ مأساوياً".
وأضاف "هذا العنصر تدخل من أجل تجنب وقوع اشتباك بين مجموعتين من الأشخاص كان سينتهي بعواقب وخيمة, ما حصل كان خطأ مأساوياً"، مقدماً تعازيه لعائلة الضحية غابرييلي ساندري البالغ من العمر 26 عاماً.
وأكد بعض الشهود أن هذا الشرطي تدخل بعد حصول اشتباك بين مشجعين من يوفنتوس وآخرين من لاتسيو، واستعمل سلاحه لفض الاشتباك.
وكإشارة على الحزن الذي لف الكرة الايطالية, قام الاتحاد الإيطالي بتأجيل مباراة إنتر ميلان وتأخير انطلاق المباريات الأخرى مدة 10 دقائق، على أن تقام مباراة المساء بين روما وكالياري في موعدها، قبل أن يقرر لاحقاً تأجيلها أيضاً بطلب من عمدة روما.وأثار مقتل هذا المشجع حفيظة مشجعي أتلانتا الذي كان يستضيف ميلان فحاولوا أن يحطموا الزجاج الواقي الذي يفصلهم عن أرضية الملعب فحطموه في مكانين.
وطالب لاعبو أتلانتا من مشجعيهم أن يتوقفوا عن أعمال الشغب، دون أن يلقوا النجاح مما أجبر الحكم ساكاني على إيقاف المباراة بعد دقائق قليلة على انطلاقها.
وتكرر المشهد في ملعب "جويسيبي مياتزا" حيث كان من المفترض أن يلتقي إنتر ميلان ولاتسيو وقام المشجعون بإنشاد شعائر معادية لعناصر الشرطة، كما حصل هذا الأمر في العديد من الملاعب الأخرى.
ويعيد هذا الحادث إلى الذاكرة الأحداث التي رافقت مباراة دربي جزيرة صقلية بين كاتانيا وباليرمو والتي أدت إلى مقتل أحد الشرطيين في شباط/فبراير الماضي.
وكانت أعمال الشغب التي رافقت مباراة دربي جزيرة صقلية أدت إلى مقتل الشرطي فيليبو راسيتي (38 عاماً) وإصابة عدد كبير من المشجعين ورجال الشرطة، مما دفع الاتحاد والحكومة المحليين إلى تعليق مباريات المرحلة الثانية والعشرين وتبني قوانين سلامة جديدة نجم عنها تصنيف 5 ملاعب تابعة لأندية الدرجة الأولى دون المعايير المطلوبة، مما اضطرها لخوض مبارياتها دون جمهور قبل أن تدخل التعديلات المناسبة على ملاعبها.