لا يا انجوس

لا أحد ينكر أو يتجاهل الجهود والدعم والاهتمام الذي يوليه الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل في سبيل النهوض بالرياضة السعودية وتطويرها.. والأمر الغريب أن النتائج (الضعيفة) والمستوى المتواضع.. الذي ظهر به منتخبنا الأول المشارك في عربي (11).. جاءت عكس ذلك!! ولم تنصف مدى اهتمامهما الكبير بكرة القدم على وجه الخصوص!! فقد وفر الأميران الكريمان كل ما يتطلبه هذا المنتخب من متطلبات مادية وإمكانات فنية وأجهزة تدريبية.
ـ وبعيداً عن المجاملة.. فإن إخفاق الأخضر في عربي (11) يتحمله بالدرجة الأولى.. الجهازان الإداري والفني.. فهما المسؤولان عن رسم وتنفيذ إعداده وتحضيره بل إنهما وضعا مراحل الخطة والمعسكر والمباريات التجريبية التي سبقت هذه الدورة.
ـ والشيء المثير.. هو خروج مدربنا السيد (انجوس) عبر وسائل الإعلام وتطرقه لبعض الملاحظات والنقاط الفنية التي يرى (دوس) بأنها السبب خلف إخفاق الأخضر في البطولة العربية.. بينما ذكر أن هناك لاعبين لديهم زيادة في الوزن وأن آخرين غير جاهزين ولديهم ضعف في اللياقة البدنية والقوة العضلية.. إلخ بل إنه انتقد إمكانات وتجهيزات أحد الأندية والذي يتواجد منه (5) لاعبين في المنتخب.
ـ عموما إذا كان انجوس اثار هذه المشكلة من أجل الهروب من المسؤولية وتحميلها للآخرين.. اللاعبين وأنديتهم.. فهذا خطأ كبير!! لأنه هو المسؤول الأول عن الإعداد والتحضير (الفني) للمنتخب.
ـ والسؤال المهم هنا.. وطالما أنه يعرف ويدرك هذه الأمور.. لماذا لم يكشفها للمسؤولين في وقتها؟! ويعالجها قبل الدورة بوقت كافٍ!!
ـ والأهم.. أين الجهاز الإداري من هذه المشاكل؟ ودوره حيالها!!
حقيقة.. أرى أن السيد (انجوس) أخطأ في تصريحه ضد اللاعبين وأنديتهم.. فهذا التصرف ربما يؤثر في علاقته مع اللاعبين وأيضاً الأندية!! ولعل رد مدرب نادي الهلال (الروماني) أولاريو على تصريح انجوس يؤكد ذلك وجاء كأول ردود فعل على هذا المدرب.
وقد ألمح أولاريو في رده.. إلى أن انجوس هو المسؤول عن النتائج التي حققها المنتخب في هذه الدورة.. حتى قال.. «من الجميل أن يتحمل كل مدرب إخفاقاته».. وهذا الأمر الذي يجب أن يدركه (انجوس).. بدلاً من محاولة الهروب من مسؤولية هذه النتائج المتواضعة للأخضر وتحميلها للآخرين.. وهنا نقول (لا يا انجوس) قف!! وراجع حساباتك.. فالأخضر مقبل على مرحلة مهمة ألا وهي التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.
المباراة اليوم بين منتخبنا الوطني مع شقيقه المصري في ختام مباريات كرة القدم بالدورة العربية.. بمثابة التجربة القوية التي يجب أن يستفيد منها انجوس قبل الأخضر.. وربما حسابات الفوز.. تجعل الأخضر يعود بذهبية القدم.. وهذا ليس بمستحيل في عالم كرة القدم